سورة البقرة هي السورة التي نزلت على
سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام في المدينة المنورةِ، وتُعَد سورة البقرة
من أطول سُوَر القرآن الكريم، ويبلغ عدد آياتها (286) آية، لذلك يُعد حفظها
ليسَ بالأمر السَهل، ولكن بالنَظَر إلى عدد سور القرآن الكريم
والتي تساوي (114) سورة، وسورة البقرة رغم طولها إلا أنها سورة واحدة،
لذلك يَجب وضع خطة لحفظها، بالإضافة إلى الهمة العاليةِ، والنيةِ الخالصة
لوجه الله تعالى.
إن سورة البقرة سورة مليئة بالتفاصيل الجميلة والشاملة لجميع نواحي الحياة القديمة والحديثة، وعند إرادة حفظها، يجب أن تكون الهمة عالية، والنية خالصة لله تعالى، وغاية القراءة والحفظ لكي يكون من أهل القرآن، وليشفع له يوم القيامة.
كيف تحفظ سورة البقرة
يجب أن يكون الحفظ مُلازماً للتَدَبر،
وسورة البقَرة مكونة من (48) صفحة، فإن حفظ الشخص كُل يوم صفحة واحدة،
يستطيع أن يحفظها خلال شهرين أو أقل، إذا توفرت البيئة المُناسبة،
والإبتعاد عن المُلهيات كأجهزة الهاتف، والجلسات الغير هادفة.
- أولاً يجب أن يتم الإطلاع على المعاني الصعبة وحفظها وتفسيرها، والبحث عن أسباب النزول، حتى يُسَهل ويُسَرع عملية الحفظ، ولإعطاء حافز للإطلاع والتَعَمُق وفهم الآيات، فتتناول سورة البقرة قصة بني إسرائيل مع سيدنا موسى، وجزء من تعاليم الحج، وتعاليم الصوم، وأحكام الطلاق، والتجارة أيضاً.
- يُنصح بتقسيم سورة البقرة الى أقسام حسب موضوعاتها، فهي سورة شاملة لجميع نواحي الحياة.
- إبدأ بقراءة آية واحدة، محولاً تفسيرها وفهم المعنى، لأن الحفظ مع الفهم أمكن وأمتن.
- يُستحب قراءة الآية ذاتها عشرون مرة، مع الإطلاع على السورة التي تليها، للمساعدة في الربط بين الآيتين، ويُستخدم هذا الأُسلوب طوال الحفظ لسورة البقرة.
- ربط الآيات والمواضيع مع بعضها ذِهنياً، وإختيار الصورة الذهنية المناسبة، وذلك بالإستعانة بأصحاب الإختصاص، أو من خلال التدَبر والبحث والإجتهاد.
- بَعدَ الإنتهاء من حفظ الصفحة كاملةً، يُنصح بسماع الأيات كاملة إما مُسجلة أو من أحد المُقَربين.
- بعدها تبدأ محاولة مراجعتها شفوياً ومن خلا الصلاة أيضاً.
- أُترك يوم واحد على الأقل لمراجعة الصفحات التي تمَ حفظها، ويُنصح أن يكون يوم الجمعة، حتى يثبت ما حفظه.
- محاولة الإستماع المُتَكرر لسورة البقرة، مع توفر وسائل التكنولوجيا الحديثة، كالهاتف المحمول، والحاسوب، والتلفاز، أو عند ركوب السيارة.
- تكرار قراءة أجزاء من سورة البقرة غيباً خلال اليوم من خلال الصلاة، وفي أوقات الفراغ.
إن سورة البقرة سورة مليئة بالتفاصيل الجميلة والشاملة لجميع نواحي الحياة القديمة والحديثة، وعند إرادة حفظها، يجب أن تكون الهمة عالية، والنية خالصة لله تعالى، وغاية القراءة والحفظ لكي يكون من أهل القرآن، وليشفع له يوم القيامة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق